أغنية لعيني الشهيد المقاوم
لعينيك من أغنياتِ الشموخِ
لحونٌ يهيمُ عليها الوترْ
على بوحِها لوعة المبتدأ
وفي روحِها وشوشاتُ الخبرْ
"إذا الشعبُ يوماً أرادَ الحياةَ
فلابدَّ أن يستجيبَ القدرْ"
ولدت من الحربِ رغمَ العناءِ
كما تولدُ اللحظةُ الفارقة
وأعلنت ميلادَ فجرٍ جديدٍ
يفيضُ مع شمسِنا بالثقة
فأهديتنا الوردَ والأغنياتِ
كما يمنحُ العاشقُ العاشقة
عهدناك سيفاً تغني الإباءَ
فجئناكَ في الساعةِ المربكةْ
لنعزفَ في الفجرِ لحنَ الوجودِ
بأوتارِ أحلامِنا المنهكةْ
ونحن الذين رأينا يديكَ
تحزُّ الجماجمَ في المعركةْ
لأنَّك أبدعت شعرَ الخلودِ
وقفَّيت أوزانَه بالرصاصْ
فقد صرت فينا نبي الصمودِ
وربَّ الفداءِ وربَّ الخلاصْ
وعلمتنا أنَّ رفضَ الخنوعِ
طريقٌ إلى نصرنا. . لا مناصْ
غداً سوف تنسجُ شمسَ الكفاحِ
وسوف أرى نورَها في يدي
وتهطلُ فوق ضفافِ المروجِ
سماواتُنا بالنسيمِ الندي
فنبلغُ بالمجدِ سفحَ السماءِ
ويتقهقرُ الغازيُ المعتدي
غداً سوف تأتي لتحصي النجومَ
بكفَّيكَ، والنصرُ يأتي معك
ومن خلفِك الأعينُ الشاخصاتُ
تراكَ وتحلمُ أنْ تتبعك
وخلفك كلُّ النفوسِ الكرامِ
تجيدُ السكوتَ لكي تسمعك
غداً سوف نهديكَ أبهى الورودِ
وننقشُ اسمَكَ فوق المقلْ
ونمنحُ كفَّيك كلَّ العهودِ
بأنَّك فوق ربانا الأملْ
لأنَّك أنت الخيارُ الوحيدُ
وأنت الشهيدُ وأنت البطلْ
فخر ..
إرسال تعليق