كلمة القائد في اربعينية الشهيد فاروق الجعفري .. وفي الذكرى الاولى لاستشهاد العميد محمد العوني
U3F1ZWV6ZTQzMzI1OTcwNTYyMDc1X0ZyZWUyNzMzMzc2ODY2NDU4Ng==
مواضيع نشرناها

كلمة القائد في اربعينية الشهيد فاروق الجعفري .. وفي الذكرى الاولى لاستشهاد العميد محمد العوني

 

كلمة القائد في اربعينية فاروق الجعفري

بسم الرحمن الرحيم 


الحمدالله القائل " وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ "


والصلاة والسلام على من اهتدى بهداه ..


الأخ وكيل محافظة تعز .....

الأخ وكيل محافظة تعز لشؤون ....

الأخوة قادة الواحدات العسكرية والأمنية

الأخوة أبناء وأسرة ورفقاء الشهيد ..

الحاضرون جميعا كلا بأسمه وصفته ..


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

واسعدتم بسبتمبر صباحاً وضوء وحرية .. وكل عام وانتم بخير .


نرحب بكم أجمل ترحيب في هذا اليوم السبتمبري المبارك والذي نحيي فيه أربعنيات الشهيد الأخ الغالي على قلوبنا بطل المهمات الصعبه فاروق علي سيف الجعفري ... رحمة الله تغشاة .


أصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي ضباط وصف وجنود اللواء 35 مدرع، يشرفني أن القي عليكم هذه كلمة


الأعزاء الكرام .. 

أننا أقف أمامكم اليوم لأقول الحقيقة التي بات يتنكر لها البعض ، وهي حقيقة الطلقة الأولى التي صنعت تحولاً في تاريخ اليمن كخطوة وطنية ثابته في طريقة الدفاع عن وطننا الحبيب ، و أدرك الجميع حينها كيف لتلك الطلقة التي اوجدت واسست أفقا لمشروع الدفاع عن الأنسان و الدولة ، واسقاط مشروع الكهنوت .. وكانت هذه بداية نواة لفكرة وطنية تجسدت بالجيش الوطني الذي أصبح احد أركان الدولة ..


وبعد خمس سنوات حرب ، ما زالت خُطانا الوطنية ثابته ومبادئنا راسخة ، باذلين كل التضحيات والفداء أنتصاراً لأنفسنا ولشعبنا و تحقيق ما تعاهدنا عليه ، غير أن الأخرين الذين كُنا نعتقد أنهم فهموا دروس الماضي ، ظلوا طريق الوطن مجدداً وذهبوا رافعين بندقيتهم الحمقاء باتجاه مدارس وجامعات قد هتف طلابها مبكراً " لن ترى الدنيا على ارضي وصيا" ، وفي وديان قد كبر الزرع فيها ، وأصبح " في كل سنبلة مئة حبه " 


الإخوة والأخوات والأبناء جميعاً 


إن الأنحراف في صفوف الشرعية بات يتجلى بمشاهد كثيرة ، ومن أهم تلك المشاهد هو الاصرار المستمر على تفجير الاوضاع في مناطق الحجرية المحرره التي حافظنا عليها منذ خمس سنوات ، والذي نتج عنه في أغسطس الماضي أحداث البيرين التي خطفت علينا القائد البطل فاروق الجعفري والشهيد عمر الحمادي والشهيد عبدالحكيم الهلالي ،و سبعة شهداء اخرين..

تعاملنا مع هذا الانحراف بعقلانية وصبر وحكمة، وقمنا بتشكيل لجنة من اللواء وشخصيات اجتماعية من المنطقة برئاسة العقيد عبد الحكيم الجبزي رئيس عمليات اللواء بالتزامن بنشر قوات حفظ السلام تفصل بين الطرفين وتم بعدها دفع بمجموعة الشهيد فاروق الجعفري، مؤكدين في ذلك أن المفاهيم والقيم الأخلاقية والأسس العسكرية التي تتمتع به قيادة اللواء 35 مدرع جلعتنا ندرك حقيقة الانحراف بالاضافة الى تدخل طرف سياسي وعسكري لا تعنيه مشكلة البيرين وهذا الانحراف بات واضحاً بأنه يخدم اجندة الحوثيين .


و على ضوء هذه المفاهيم القيمية وجد القائد فاروق الجعفري المعروف بحنكته و رباطة جأشة وشجاعته في منطقة البيرين بتكليف من قيادة اللواء الى جانب زملائه الذي سبق الدفع بهم كحل بين ((المتقاتلين)) وذلك لتجنيب النزيف البشري على بوابة الحجرية .. غير أن الشر كان متربص به بقصد الحرب و تدمير الحجرية. 


الشهيد فاروق منذ عرفته لم يتواني يوما ما عن تنفيذ كل ما كان يكلف به من مهام عسكرية لا سيما وهذه المهام ذا آفق وطني يتصل بالهدف الذي خرج من أجله الكثير من أبناء تعز الاحرار وهو الدفاع عن تعز و استعادة شرعية الشعب ..


ولا شك أن مناضلاً قاتل في الضباب وشارك بتحرير المسراخ وانتصر في الصلو وصنع صمودا في الاقروض وضحى في حيفان ..... ، لا بد أن يكون الرجل الذي قيل عنه في محكم كتابه " من المؤمنين رجل صدقوا ما عهدوا الله عليه " ولا بد أن يكون الدرع الذي وصفه درويش في قصيدته المشهورة عن الصمود" سنظل في الزيتون خضرته ، وحول الارض درعا" !! 


أنه لمن الواجب علينا جميعا قول الحقيقة في تاريخ هذا الثائر النقي الوفي لقيادته ومبادئه الذي حارب المليشيات الأمامية الكهنوتية بروح النفس السبتمبري ونضال من أجل الدولة بطموح الأمل الفبرائري، إلى جانب ذلك أنه عاش حياة اتسمت بالمصالحه مع الذات ، صنعت في الافراد والمجندين الذين حاربوا بالجبهات إلى جواره ، من حبه والتمسك بمبادئه ، فالكثير اليوم ممن عايش وعاش مع هذا القائد نجدهم على دربه سائرون. 


والحقيقة في هذا الأمر ــ وهو ما ينبغي على افراد وصف وضباط اللواء 35 مدرع فهمه وايضاً كل ابناء تعز ــ أن يفخروا في تاريخ هذا اللواء الذي يكتب مجد وكبرياء هذه المدينة ، اذ صار شهدائه المخلدون الذي كسروا الحصار وحرروا الارض ، رجال عظماء أقترنت اسمائهم بعبدالرقيب عبدالوهاب ومحمد مهيوب الوحش واحمد عبدربه العوضي ... وكثير من الابطال ، وأصبحوا اليوم مدرسة وطنية ستمكن الاجيال القادمة من الوقوف بثبات أمام تقلبات الزمن وستساهم في فهم سر تحولات التاريخ اليمني ..

أخيراً .. و كل ما يمكن قوله في هذا الرحيل غير أننا نجدد العهد والوعد لكل من غادرونا في سبيل الوطن أن نكون أمتداد لهذا المشروع الذي يضمن للشعوب الحرية و يحفظ للأجيال حياة كريمة.. 


المجد للانسان

الرحمة والخلود لشهداء

الشفاء للجرحى

النصر لتعز النصر لليمن

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  عميد ركن /عدنان الحمادي 

                  قائد اللواء ٣٥ مدرع

يمكنك الاستماع للكلمة بالنقر👈 هنا 👉



==========================

كلمة القائد  عدنان الحمادي  في الذكرى الاولى لاستشهاد محمد العوني رئيس اركان اللواء ٣٥مدرع  👇🏼👇🏼👇🏼 

   للإستماع الى الكلمة انقر 👈 هنا 👉






تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

بحث هذه المدونة الإلكترونية

المتابعون