من أيامي مع القائد الحمادي .. منصور السروري
U3F1ZWV6ZTQzMzI1OTcwNTYyMDc1X0ZyZWUyNzMzMzc2ODY2NDU4Ng==
مواضيع نشرناها

من أيامي مع القائد الحمادي .. منصور السروري



 من أيامي مع القائد الحمادي
منصور سروري

***

في مثل هذا اليوم من عام 2018 قمت مع القائد الشهيد عدنان الحمادي، ورفيق الضوء الصديق عبد الحليم صبر، والاخ عبد الرحمن النعمان، وسعد الحاج، وعدد من مرافقي القائد بزيارة الشاعر الكبير سلطان الصريمي اثناء قدومه لقريته قرية الحضارم بالقريشة القريبة من مدينة التربة.

مكثنا عند الصريمي حتى أذان المغرب، ثم عرجنا إلى منزل إبن الاستاذ محمد أحمد النعمان بذبحان، ومكثنا قرابة الساعتين، عند الساعة الثامنة والنصف اتجهنا مباشرة إلي مدينة عدن القائد على سيارته الخاصة المدرعة، ومعه كل من عبد الحليم صبر، وسائقه الخاص المفضل حافظ الصنوي، وماجد الحمادي، فتحي الحمادي، بينما استقلت أنا وعبد الرحمن النعمان سيارة سعد الحاج ومعنا المرافق الجميل النادر عفان الحمادي، وعلى طقم الحراسة الذي رافقنا إلى عدن سائقه الشاب الخلوق الجميل صهيب الحمادي رحمة الله تعالى عليه، وقائد الطقم خالد الحمادي، ومن الأفراد عصام الحمادي، وصابر الحمادي، وأحمد الصنوي.

مكثنا أسبوعا في أحد فنادق عدن، وعندما هم عادوا بقيت انا فيها إلى حين عودتهم بعد أسبوع، وكان معهم عند عودتهم الصديق الرائع بدر الحمادي، قضينا بضع أيام في نفس الفندق، وعرفت القائد على عدد من الرفاق في عدن بينهم الرفيق اليساري العتيد هزاع الصلوي.

وزارنا بالفندق الصديق الرفيق المناضل الكبير اللواء أمين قاسم نائب وزير الداخلية بعد الوحدة، وتفاجئ بأني أعمل مستشارا مع الحمادي.

حينها عرفت الكثير عن القائد الشهيد عدنان الحمادي كمستواه الثقافي العسكري، والوطني، وثقافته النزاحة للأدب وتذوقه للموسيقى، وروائع الأغاني العاطفية والوطنية يمنية وعربية.

وعندما قلت له مندهشا من إعجابه بالغناء بأنه لو كان القادة والمسؤولين لديهم تذوق للموسيقى لكانوا أفضل حالا مما هم عليه اعقبني بدليل ما قاله وليم شكسبير بمسرحيته تاجر البندقية أن الشخص الذي لا يتذوق الموسيقى يكون شخصاً ميالاً للجبن، والخيانة والفيد.... شخص غليض الطبع.

فأعقبني شوف كلامك صحيح.... مش أي قائد فقط بل اي شخص لا يستمع للموسيقى يعني شخص محروم مجرد من المشاعر، ويعاني من انعدام العواطف، ويغطي ذلك الانعدام بالقسوة والأنانية وتعظيم الذات، وزيادة الجهل.

مواقف كثيرة لاتزال الذاكرة تعج بها من تلك الرحلة يومها تعرفت على العميد ركن عبد الرحمن الشمساني الذي خزن معه بالفندق، وتعرفت أكثر على العقيد عادل فارع الذبحاني قائد كتائب أبي العباس، ويومها أيضاً زارنا بالفندق العقيد فؤاد الشدادي قائد المقاومة الشعبية بالحجرية، وأخرون لايتسع المقام هنا لذكرهم.

كان القائد الذي تلتقي عنده كل الأطياف والألوان السياسية والمذاهبية الدينية.


ومن المواقف التي لن انساها بتلك الرحلة هو موقف مداعبة القائد معي.

بينما كنا نتناول وجبة الغداء حيث تناول وجبته بسرعة وقام من على المائدة، وكان قد أوعز قبل جلوسي للمائدة للأفراد أن يأكلوا سريعا طالما أني تأخرت.

ما أن قام هو ومن حول المائدة ما عدا أنا بفبت على طاولة الأكل وحدي أكل بأريحية تامة فقال لبدر الحمادي إلتقط صورة للسروري وانشرها بصفحتك واكتب تحتها "سفرة دائمة ياسروري..... خلي المناضلين والمثقفين والأدباء أصحاب السروري يعلقوا على كيفية وجبات صاحبهم ـ يقصدني أنا ـ وأخذ يضحك".

علقت عليه:

أنا موافق ينشرها لكن بشرط سأعلق قائلا:

سفرة دائمة بدوام القائد الحمادي الذي أكرمني بها.... فضحك وقال موافق.

ولكن بدر الحمادي لم ينشر تلك الصورة التي أتمنى إن كان لايزال يحتفظ بها أن رسل بها أو يعيد نشرها.

كم وكم وكم سنتحدث عن سجايا وصفات القائد الشهيد عدنان الحمادي رحمة الله تغشاه.



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

بحث هذه المدونة الإلكترونية

المتابعون